تقريظ معالي الدكتور مديح عبد الجواد علي
كتاب عقيدة النبي ﷺ
شأن كل جديد
عبر التاريخ الإنساني دائما هناك تيارين :
1ـ تيار المحافظين .2ـ وتيار المجددين .فهما شيئان ؛ فلو كانا واحدا ما تعددا. وعليه : إما أن يتفقا أو يختلفا ، فلو اتفقا إذا لا مشكلة ، ولو اختلفا فهذا دليل على أن موضوعهما ليس واحدا؟ وعليه فإما أن نوفق بينهما ، أو نرجح أحدهما على الأخر واضعين نصب أعيننا الدليل في كل .وانطلاقا من هذا التأسيس فمسمى : ( عقيدة النبي ) لا شك أنه مصطلح عقدي جديد ، وهذا المصطلح إما أن يكون بدعة أو لا .فحالة كونه بدعة ، فإما أن تكون بدعة حسنة أو سيئة ، فإن كانت حسنة : فهي كغيرها من المصطلحات العلمية لبقية الفنون مثل : السيرة النبوية ، والأحاديث النبوية ، والأخلاق النبوية ، والطب النبوي .فمن يجيز تلك المصطلحات عليه أن يجيز هذا المصطلح ، ومن منعه منعها .وإن كانت بدعة سيئة فأين الدليل على ذلك ؟ وحيث لم يوجد دليل حتى الآن فمنعه غير مستحب ؛ لأنه من المعروف ألا نقبل شيئا أو نرده بدون دليل ؛ لأن الأصل في الأشياء الإباحة.وبناء على ذلك فإن رددنا هذا المصطلح ولم نجزه فمن الجائز رد ما شابهه من مصطلحات : ( السيرة النبوية ، والأحاديث النبوية ، والأخلاق النبوية ، الطب النبوي ) وهذه مخالفة لما ارتضاه علماء الأمة.وأرى كما هو مقرر عند العلماء أنه لا يوجد مشاحة في المصطلحات ، ولكن الخلاف يكمن في المضمون والجوهر .وعليه لو ثبت فيما يسمى ب ( عقيدة النبي ) أي مخالفة لما هو ثابت ومقرر في القرآن والسنة المطهرة وجب حتما رده ومنعه أيا كان كاتبه أو مؤلفه .والله الهادي إلى سواء السبيل. وقنا الله وأياكم من شر الفتن والبدع ما ظهر منها وما بطن . كتبه
دكتور / مديح عبدالله عبد الجواد